Monday, December 25, 2006

خيانة مشروعة ؟؟؟

علقة سينمائية تعرضت لها فى صالة العرض رقم (3) بسينما أمير فى الاسكندرية حفلة 9.30 م على يد (خالد يوسف) مخرج فيلم خيانة مشروعة , ففى ليلة من ليالى الأسبوع الماضى اصطحبت Alexandra لمشاهدة آخر أعماله (خيانة مشروعة) و .. كانت ليلة لها العجب , دائماً الليالى الـ "حنجورية" تصيبى بالغثيان , رغم أن السينما هى فن بصرى فى المقام الاول , إلا أن البعض يستخدمها لكتابة مقالات لا اعتراض لى على توجهاتها , انما يقع كل اعتراضى على مكانها , (خالد يوسف) كمثال دائماً أراه فى الصحف و المجلات و القنوات الفضائية يتكلم فى السياسة و مشاكل المجتمع و تناقاضاته و غيرها من المسائل الرائجة بين زمرة المثقفين المعارضين فى مصر , منذ رأيته أول مرة مع (يوسف شاهين) حين قدمه لنا كتلميذه النجيب , ثم توالت المعلومات عنه بعد ذلك بأنه كان رئيساً لاتحاد طلبة طنطا و أنه مخرج بنكهة سياسية ما , و أنه يشارك فى المظاهرات و يحمل الكثير من الأراء السياسية الخاصة المعارضة ... حتى هذه النقطة و له كامل الحرية فى اختيار كلماته و توجهاته و الاماكن التى يظهر بها و الناس الذين يلتصق بهم كظلهم , غير أن (خالد يوسف) قرر أن يكون مخرجاً سينمائياً و كاتباً لقصص أفلامه و سيناريوهاته , و تلك - بالتجربة - كانت نقطة الخلاف.

(خالد يوسف) - من وجهة نظرى - لا يملك أى مواهب بصرية لافتة و موضوعاته لا تحمل أى خصوصية ما يحاول دائماً أن يلصقها بنفسه و يلصقها به أيضاً "زلنطحية" النضال و الثقافة فى مصر طوال الوقت , هذه أيضاً ليست بمشكلة من وجهة نظرى و ليس من شأنى تحليل وجهات نظر المخرج و لا الكاتب , فسأراها فى النهاية من خلال الصورة التى اختارها كل منهما ليعبر عن نفسه , حينها أكون وجهة نظر مجردة عن كل الخلفيات الخاصة بكل صاحب صنعة , لكن (خالد يوسف) فى فيلمه الاخير تجاوز المدى بعد أربع أفلام شاهدتها له و لم تعلق فى ذاكرتى.

القصة فـى (خيانة شرعية) بوليسية كما هو المفترض ... تحقيق حول جريمة قتل (هانى سلامة) لزوجته (ساندى) و أخاه (عمرو سعد) و هما عاريان فى فراشه كجريمة شرف , الاخوان هما ابنان لرجل أعمال كبير (مش عارف ايه كده البحيرى) أوصى وصية غريبة و هو على فراش المرض بخصوص توزيع تركته على ابنيه ... لن أحرق قصة الفيلم "رغم أنها و النعمة اللى فى ايدى دى ماهى فارقة خالص أحكى من ماحكيش".

ما لفت نظرى فى الفيلم عدة أشياء أثارت لعناتى ثم ضحكاتى - مع الجمهور الذى حضر الفيلم معى - حين تحول الفيلم قرب نهايته الى ملهاة:

1- ظهور غريب لــ (ابراهيم عيسى) بصفته و شخصه و اسمه و وظيفته و مكتبه و طريقة كلامه فى الفيلم كرئيس تحرير لجريدة الدستور التى تعمل بها الصحفية المشاكسة (مى عز الدين) , هى صحفية تعمل على قضية من قضايا الفساد تتعلق بعائلة (البحيرى) , و تعترض فى إباء و شمم على عرض الابن الاكبر فى العائلة و القائم بأعمالها (عمرو سعد) طلبه للزواج منها اعتباراً منها ذلك رشوة , غير أنها و ياللغرابة تتزوج منه فعلاً بعد أن يمسك بذراعها بحنان و شدة فى نفس الوقت ليخبرها انها فهمته خطأ , و تناست تماماً تحقيقاتها عن قضية الفساد بدون أى مبرر مرئى , هنا يأتى دور (ابراهيم عيسى) لشرح و تحليل - بصفته و شخصه و موضوعه و مكتبه و صور جيفارا خلفه - تطور قضايا الفساد فى مصر و تحول الرأسمالية الطفيلية لطبقة حاكمة فى مصر متخذاً تاريخ (البحيرى) الكبير كنموذج , و يصطحب (مى عز الدين) و (هانى سلامة) لحفلة غنائية على عود (أحمد سعيد) الذى يغنى أغانى وطنية ثورية يحفها جو حميمى مناضل معارض ثورى - هو الآخر - فى وكالة الغورى فى مشهد هو الأكثر اسفافاً و مباشرة و سذاجة من نوعه.

2- ظهور (كمال أبو عيطة) المعارض الناصرى الشهير فى الفيلم - بصفته و شخصه و توجهاته و نشاطه السياسى - كمرشح لمجلس الشعب أمام (البحيرى) الكبير , الذى لا يتورع بحكم كونه من رجال الحزب الوطنى عن تسليط ضغوط أمنية عليه و إثارة الشغب فى المؤتمر الانتخابى لـه للفوز بمقعد فى المجلس , كل ذلك على خلفية من حكى (صلاح عيسى) بصفته و شخصه و لقبه و شاربه الكث و الـ Logo الخاص بجريدته (الدستور).

3- ظهور (خالد يوسف) - بهيئته فقط - كوكيل حسابات أو محامى - لا فرق - فى شركات (البحيرى) و تردده الواضح بين شرفه كمواطن و بين عمله داخل شركات يعمها الفساد ... فى لقطة له داخل مكتبه نجده يعلق صليب و صورة للعذراء خلفه ليقول لنا - اسم الله عليه - أن الوحدة الوطنية لا تمارس بالجعجعة و بالصوت العالى و أنه سيظهر شخصيات مسيحية فى الفيلم بدون الاشارة الواضحة لذلك , و قد فعل و يا ليته لم يفعل , فتلك كانت جعجعة بصرية لا داعى لها من وجهة نظرى الخاصة.

4- هناك شخصيتان تابعهما الجمهور بشكل غريب ربما بعد ادراكهم أن أحداث الفيلم تحولت الى مسلسل سئ و بعد أن تحول أداء الأبطال الرئيسيين الى ملهاة تمثيلية بكل الأشكال , الشخصية الاولى هى (سعاد) , ففى نهاية الفيلم ستحاول (سمية الخشاب) - عشيقة (هانى سلامة) - قتل (مى عز الدين) لملاحظتها ميله الشديد تجاه (مى) - لا تنسى أنها اصطحبته الى ذلك الحفل الغنائى النضالى مع رئيس تحريرها (ابراهيم عيسى) فى وكالة الغورى و هو اليوم الذى غير كثيراً من طباع (هانى) و جعله يشعر أن الحياة ليست بهذا السوء !!! - المهم أن (سمية) تقتحم فيللا (مى) و تطاردها فى الدور العلوى فتستنجد (مى) بخادمتها (سعاد) , فى لقطات مظلمة و مطاردة هزيلة تظهر الخادمة (سعاد) فجأة لتسرق الكاميرا من الكل , ففور أن تضربها (سمية) و تلقيها من الدور العلوى لتسقط فى بهو الفيللا "زرع بصل" حتى يهتف شابان بسيطان من الجمهور بتلقائية شديدة و بهلع مصطنع ظريف للغاية (سعااااااااااااااااااااد) تزامناً مع سقوطها من أعلى , ليغرق الجمهور - و منهم أنا و Alexandra حتى كدنا نفطس - فى نوبة من الضحك.

5- الشخصية الثانية التى تابعها الجمهور و تعاطف معها هى شخصية المخبر الذى أرسله ضابط المباحث (هشام سليم) لمراقبة (هانى سلامة) كظله و ركز معى فى كلمة "كظله" فقد صبغت أداءه الاهطل فى المراقبة طوال الفيلم , لا يفصله دائماً عن (هانى) سوى خطوات , فضلاً أنه فى نهاية الفيلم كان يمشى وراءه فى شارع خالى واسع ليلاً و لا يفصلهما سوى مسافة تساوى تلك المسافة بينى و بين باب غرفتى الآن , و يظل وراءه فى نفس اللقطة - بدون قطع - فترة زمنية معقولة حتى ينعطف (هانى) نحو سيارته ليركبها فيبدأ المخبر مطاردته قائلاً : اقف عندك .... و بطبيعة الحال يسرع (هانى) ليختبئ خلف سيارته بعيداً عن المخبر , لا أدرى ما المبرر لصبر المخبر كل هذا الوقت , هل يشك أن (هانى سلامة) سيركب سيارته فعلاً لذا قرر أنه اذا ركبها سيوقفه عند حده ؟ ... المميز أن الجمهور كان بمجرد ظهور المخبر بطريقة المراقبة تلك يضحك عالياً و يخبره (وحشتنا) ... فقد ظهر المخبر فى الربع الاخير من الفيلم فى مشاهد بطولية طويله حاملاَ جهازه اللاسلكى.

6- لماذا يخرج (خالد يوسف) الأفلام؟؟

خرجنا من السينما "نتطوح" من البلاهة , شاهدنا أفيش فيلم (دنيا) معلقاً خارج سينما مترو فدخلنا علنا نأخذ التعويض اللازم لما حدث فى أمير , دخلنا شاهدنا "جعجعة" اجتماعية طويلة و افتعال لا حد له و حوار ركيك راعيت تهذيب الالفاظ لوصفه , غير أن الصورة البصرية الرائعة و الألوان الجميلة فى الفيلم فضلاً عن المشهد الختامى فى الفيلم عوضنا كثيراً عن كم "الجعجعة" الملازم فى الفيلمين , كنت أتمنى فى فيلم (دنيا) أن أسد أذناى بسدادات قطنية و أشاهد الفيلم بلا شريط صوت لتكتمل متعتى بدون معوقات ... لا أعرف هل الـ "الجعجعة" فى السينما داء عربى أم داء لمثقفين من نوع ما؟

Tuesday, June 20, 2006

Natalie Portman

ممثلة برائحة التبغ , معجونة بماء الحياة و نشوتها .... لأنى من عشاق هذه الروح قد يكون كلامى عنها سخيفاً مبالغاً به (اعتبرها فتاة احلامى اذا شئت) , و لكن تابعها و شاهد أفلامها .... ليس غريباً أبداً أنها بدأت التمثيل طفلة و استمرت لتعمل مع أهم المخرجين و فى أهم الأفلام.

فى الكادر الأول هى فى Closer آخر أفلام المخرج المهم Mike Nichols .

و فى الكادر الثانى هى طفلة فى فيلم Leon مع Luc Besson أشهر المخرجين الفرنسيين الآن فى هوليوود - رغم كراهيتى لمعظم أفلامه - لكنها تظل ناتالى بورتمان ............ سأستفيض فى الحديث عن تلك الأنثى يوماً و لكن دعونا نتكلم الآن عن الممثلة.

Wednesday, May 31, 2006

You never had a camera in my head!



نحن نقبل بفرضية واقعية العالم الذى نعيشة.. كرستوفر (مخرج البرنامج)

ترومان (جيم كارى ) هو موظف تأمين يسكن المدينة الجميلة ( جنة البحر ) .. ينتابه شعور ان حياته هى خدعة مرتبه و ان كل من حوله مشاركون فيها .. حتى يكتشف ان بطل برنامج تلفزيونى real TV حول حياته و انه مراقب 24 ساعة بكاميرات مختفيه فى كل مكان يتواجد به








مخرج البرنامج كريستوف (ايد هاريس) يعرف نفسة فى لقاء تلفزيونى معة : انا الخالق ... للبرنامج التلفزيونى الذى اعطى الامل للملايين
ولاحظ سكوته لفترة بعد كلمه الخالق .. الفيلم يحمل إسقاطات مباشرة جدا على الدين و الله و الاراده الحرة للمخلوقين
سيناريست الفيلم(Andrew Niccol) يقرر من اللحظة الاولى ان يطلعك على هذة الخدعة فى حياة ترومان .. بالنسبة لى شخصا كنت افضل تأجيل هذة المعلومة قليلا حتى نعيش اندهاش هذا الشخص من انفعلات من حوله و اقحام الاعلانات فى حياته











يقرر كستوفر ان يخرج البرنامج او حياة ترومان بالشكل الذى يترائ له .. فهو يبعد البنت التى يتعلق بها او يخفى والده ثم يعيده ثانيا










الفيلم يضعك امام سؤال : ان كنت تعيش هذة الحياة المرفهة فى هذة المدينة بالغة الجمال.. لكن يتحكم فى حياتك شخص و يحدد من تحب و من تكره و من تتزوج و من يتركك و يرحل .. هل تعيش هكذا ام تتمرد و ترحل ؟؟؟؟
عندما يكتشف او يقرب من اكتشاف الحقيقة يقرر ترومان الرحيل رغم المخاوف التى وضعها فى راسه كرستوفر .. اى يجاوب على السؤال المطروح و يقرر الرحيل .. و نجد تشجيع الجماهير المتابعة للبرنامج على رحيلة .. لكن المفارقة ان هذة الجماهير اختارت ان تعيش معة هذة الحياة و تتابعة 24 ساعة يوميا .. هم نفسهم كانت اجابتهم عىل السؤال هو : ان نعيش هذة الحياة الملفقة ...
اختيار انواع متابعين البرنامج كانت مشوقة جدا .. كبار السن, رواد البارات, عائلة شرق اسيوية , عمال أمن , رجل قرر ان يضع التليفزون فى الحمام حتى لا تفوته لحظة و احدة من يوم ترومان .. كلهم اجمعوا على ان هذة هى الحياه التى اختاروا ان يعيشوها .. حتى انه بعد انتهاء البرنامج يطلب رجل الامن من زميله : طيب غير المحطة بقى اما نشوف فى ايه ممكن نتابعة .. يضرب الفيلم فى عمق الاعلام الامريكى الذى يسعى للامتاع بغض النظر عن اقتحام الحياة الشخصية للناس
















يستغل مخرج الفيلم Peter Weir فكرة ان ترومان هو شخص مراقب بكاميرات مختفيه ليصنع زوايا تصوير مبتكرة جدا .. من الراديو , الثلاجة , المرايات ..الخ , ليؤكد عند شعور المراقبة










من اجمل المشاهد فى الفيلم عندما كان جالسا على البحر و هطل المطر لكنه بسبب عيب فى تشغيل برنامج المطر ينزل بشكل حزمة فوق رأسه فقط و تتبعة حين يتحرك ثم يتداركون الموقف و يهطل المطر بشكل طبيعى






أداء جيم كارى كان مفاجأه فى هذا الفيلم و ينتقل به من الممثل الكوميدى صاحب الوجه المطاطى الى ممثل أعمق .. و كان نقله فى نوعيه ادواره بعد ذلك ... و طبعا فى الحديث عن الاداء لا ننسى العبقرى اد هاريس (اللى عمل دور انا بحبه له جدا )

ثم يأتى مشهد النهاية (القنبلة بقى) .. يختفى ترومان و يظهر كريستوف الشمس قبل ميعادها للبحث عنه (لقطة ظهار الشمس فجأه فى الليل ظريفة جدا) .. ثم يجده بمركب فى البحر مقررا الرحيل عن طريق البحر ..






فيقرر كريستوف صنع عاصفة عاتيه ليمنعة من الاستمرار رغم توسلات مساعديه و مدير المحطه حتى لا يقتله على الشاشة ..








يضطر للتوقف اما اصرار ترومان الذى يستمر فى الابحار حتى يرتطم بالسماء ( او حائط الاستوديو ) فى لقطة الart work بها عالى فعلا .. و يؤدى جيم كارى تعبيرات الدهشة و الحزن هنا بطريقة جدا تبعثك على البكاء ( مشهد النهايه الامريكانى المكرر) ..








ثم يكتشف انه يستطيع المشى على الماء ( ممر فى نهايه الاستوديو) ليصل الى السلم الذى سوف يوصله لباب exit .. و هنا يقرر المخرج ان يكلمة بهذا الصوت الرخيم الأتى من السحاب (كريستوف) ليقنعة بان حياتة هنا اكثر امان من الخارج البغبيض ..












لكن ترومان يبتسم للكاميرا و يقول نفس الجمله التى يبدأ بها الفيلم
Good morning, and in case I don't see ya, good afternoon, good evening, and good night!
ثم ينحنى بطريقة مسرحية و يخرج